السبت، 25 فبراير 2012

البدو من الصحراء الي البحر


(((البدو من الصحراء الي البحر)))



مهنة الغوص على اللؤلؤ هي المهنة السائدة في بلدان الخليج العربي قديما عمل في هذه المهنة الكثير من الرجال سواء من الحاضرة أو من البادية وقبيل بداء موسم الغوص من كل عام ينزل أهل البادية بالقرب من السواحل استعداداً لدخول الغوص ورغم قلة خبرتهم في البحر ظهر منهم الكثير من الغاصة وهذا الامر يدعو للدهشة والاستغراب فكانوا رحمهم الله يجهدون أنفسهم لكي يصبحوا غاصة لاسباب منها :

1. نصيب الغيص قديما أكثر من السيب فالغيص يأخذ ثلاثة أسهم من حاصل الربح والسيب يأخذ سهمين .


2. المكانه الاجتماعية للغيص والنظرة الاجتماعية له حيث ينطر له قديما بأعجاب وأحترام من قبل العامة .


3. الغيص في السفينة لايعمل ولايخدم والعمل والخدمه من أعمال السيب حيث أن الغيص لة مكانه المفضل وهو مؤخرة السفينة للجلوس والنوم .

4. عدم اجادة أهل البادية أعمال البحر الاخرى .


مما قالة الشعراء من أهل البادية في البحر:
قال أهل البادية الكثير من الاشعار في الغوص منها في ذم الغوص وشوقهم الي أهاليهم وذلك بسب صعوبة ومشقة العمل في الغوص قديما وكان الغاصة يسقون العشجرج (السنامكي) لكي يكون جوفهم خالياً ليستوعب الهواء ويكون الجسم خفيفاً للغوص للمكوث اكثر وقت في البحر ومما قيل في ذم الغوص :

المرحوم جمعان بن حضينة العازمي قال هذه الابيات وفية اشتياق لاهلة ولحلاله :
ياوهني من فارق السنبوك ............... شاف الغنم والبعاريني .
تسعين ليلة وأنا مملوك .................... جني من السوق شاريني .
والنوخذة حلني بملوك ..................... عشرج من الصبح يسقيني.

وقال شاعر أخر من الغاصة من أهل البادية الكرام هذة الابيات وكان مع المرحوم النوخذة خليفة بن عقيل العازمي قال هذة الابيات يصف فيها شوقة الي أهلة:
وأنا البارحة بين التعاريض والسكان.................تواجهت أنا واللي عيوني يودنة.
سري ليلي كله ماسرا مدمج السيقان...................أناو الغضي في مرقدي مع أهل الفنة.
أنا اصبحت بالبيضة وهو من وراء البرقان.........على جوجب حرش العراقيب يردنة.
هجدني وأنا في مشغلة أهل بندر الخشبان ..........شمالي بوعينين وشرقي جنة .
أبولبة وأن شافها قارئ القراُن ......... .............نسي مذهبة والفرض وباقي السنة .
أنا مع خليفة مقدم الربع ياسليمان.......................خوية همومة دايم ماتضدنة .

وهذة قصيدة أخري للمرحوم محمد بن جريبة العجمي رحمه الله وكان غيصاً مع المرحوم النوخذة محمد بن حقان من أهل الفنطاس الكرام وقيبل القفال أشتقاق المرحوم محمد بن جريبة لاهلة وقالة هذة الابيات:
في *حولي غبة مالها والي ....... غبة سودا وحنا إ بها .
والردي يقول ياعمري يالغالي.....والحجر لي أقبل على القوع هربها.
*والمقصود في حولي هو هير حولي .

وقال شاعر اخر من قبيلة مطير هذة الابيات وكان يراي أن الموت في من جراء القتال والمخابيط أحسن من الموت في في البحر في وسط الهيرات وقال الابيات التالية :
ياطير ماتر جبن ياطير........بانحاش ياطير عن جنة .
يمطير يا إمدورين الخير......ياحلو موت على السنة .
الموت كلة وسط الهير......والا المخابيط للجنة .

أ شهر الغاصة من أهل البادية: الغاصة من أهل البادية كثير وسوف أذكر بعضهم رحمهم الله جمعيا :
1. المرحوم عامر الجعيدي العجمي .
2. المرحوم هنيطل المطيري.
3. المرحوم حزام المطيري.
4. سليمان عوض المطيري.
5. المرحوم محمد بن جريبة العجمي.
6. المرحوم سعود بن ثلاب العجمي .
7. المرحوم حمد بن شقير العجمي
8. المرحوم فلاح بن طامي العجمي .
9. المرحوم سلمان بن حمادة العجمي.

من ذكرت هم بعض من اشهر الغاصة من رجال بادية الكويت رحمهم الله وهناك الكثير غيرهم حيث عمل أبناء البادية في الكويت مع أخوانهم من حاضر الكويت في هذه المهنة وظهر منهم الكثير من النواخذة اللذين ذكرهم العم سيف مرزوق الشملان حفظة الله .
المرجع :
1كتاب العم سيف مرزق الشملان تاريخ الغوص على اللؤلؤ الجزء الاول بالتصرف .

حقوق النسخ محفوطة للكاتب PAC3 ولمنتدى (تاريخ الكويت)

0 التعليقات:

إرسال تعليق